Tuesday, November 18, 2008

عودة الروح

عندى احساس فظيع بالألم .. و فى حاجة مش مظبوطة بتحصل لى .. فى حاجة غلط

الألم و الوجع زادوا .. أكتشفت ان ده مش مرض .. دى آلام عودة الروح للجسد

الجسد اللى كان بقاله كتير اوى روحه مش فيه و قلبه مات و مات كمان فيه حاجات تانية كتير .. و ماكتشفش كده إلا لما الروح رجعت له

و هى مش قصة حب جديدة ولا قصة عشق و غرام ملتهبة .. هى الوقوع فى حب نفسى .. صالحتها و صالحتنى و عرفنا اننا مالناش غير بعض .. لا قريب ولا غريب بينفع .. و أهم حاجة انى ابقى و نفسى صحاب .. و بكده هاعرف اتعامل تانى مع الناس و الدنيا بقلب مفتوح مليان تفاؤل و حب زى زمان

و محلا الحياة حتى فى هيئة نبات و عجبى

Sunday, November 9, 2008

كل سنة و انت طيب

صحيت الصبح بدرى ..
شغلت الراديو على محطتها المفضلة .. كانت عارفة ان النهاردة يوم مميز جدا بالنسبة لها .. صاحية من النوم و هى مبتسمة و عارفة انه يوم سعيد و مهما حصل مافيش حاجة هاتكدر صفو اليوم
قامت دخلت الحمام و بتغسل وشها .. لقيت المذيعة بتقدم اغنية لفيروز .. الابتسامة وسعت .. و لما عرفت الاغنية ضحكت ضحكة عالية .. تقريبا سمعها سكان العمارة و الحى كله .. و بدأت تغنى مع الاغنية
زورونى كل سنة مرة
حرام تنسونى بالمرة
استعدت لارتداء ملابسها اللى حضرتها بليل قبل ماتنام .. لونها المفضل .. أخضر زرعى .. كان هو لون مودها و حالتها النفسية .. حاسة انها وردة فى جنينة و حاسة انها فى خفة الوردة وهى بتتراقص مع الهوا بتاع الصبحية الجميل
نزلت من البيت .. سلمت على كل اللى تقابله قدامها من بواب العمارة و البقال و المكوجى و هى مبتسمة ابتسامة عريضة و حالة البهجة منتشرة فى هالة حولها تمنع اى حد من انه يحاول تعكير او تغيير المود ده
راحت على محل الورد .. قابلها صاحب المحل بابتسامة مش اقل من بسمتها .. و عرف من غير ماتقوله انها مناسبة مختلفة و مهمة جدا بالنسبة لها .. هى اللى اختارت الورد اللى فى البوكيه ورده وردة من السلة اللى قدامها .. كلها ورد بلدى ابيض .. لسه بخيره و لسه عليه قطرات الندى و كأنه مبتهج انه شافها و عارف هو رايح لمين بالظبط و عارف كمان ايه الرسالة اللى هايوصلها معاه
بعد ما اشترت الورد راحت السوبر ماركت .. جابت الحاجات اللى كانت كاتباها برضه و محضراها فى الورقة من امبارح بليل خلصت كل المشاوير .. و رجعت على البيت
بدأت فى تحضير وليمة العشا .. و قبل ماتدخل المطبخ قامت بترتيب السفرة لاستقبال الضيف العزيز و الابتسامة مافارقتش شفايفها كملت كل حاجة و باللمسات الاخيرة وضبط السفرة و فاضل بس الاكل يطلع من الفرن بصت فى الساعة لقت انه لازم تلبس الفستان الجديد و تستعد .. لبست الفستان واللى كان لونه أخضر برضهو
كله تمام كده .. الاكل طلع من الفرن و ولعت الشمع و طفت نور البيت كله وجهزت بوكيه الورد و الهدية اللى كانت من الفضة اللى بيحبها جدا و كانت ميدالية لمفاتيح العربية بتاعته و محفور عليها سأظل أحبك للأبد .. و اول حرف من اسمه و اسمها
دق جرس الباب ... طلع المنبه .. وكانت بتحلم انها عملت كل ده .. اتضايقت انه حلم ..بس فكرت انها هاتحاول تحقق اللى تقدر عليه من الحلم .. ضحكت و قبل ماتعمل اى حاجة .. كلمته قالتله كل سنة و انت طيب و عقبال مليون سنة و كان نفسها تقوله بحبك بس اتكسفت.. و ضحكت.. قالها ربنا يخليكى ليا و مايحرمنيش منك ابدا

Wednesday, November 5, 2008

4 نوفمبر

بعد قضاء نهار طويل .. ما بين تعب و مرض و نوم و صحيان و كباية نسكافيه بلاك و زيارة للاهل لتغيير الموود

و فى المساء .. اتصفح ايميلى و الفيس بوك كالعادة .. مع كباية الشاى بلبن المتين و البسكوت التمام .. و اللى دايما بنفض الكيبورد منه كل يوم من الفرافيت اللى بيسببها و اللى دايما بتعمل على تعطيل بعض الازرار و الحروف .. بس بعد قليل من النفخ بواسطة البوق .. و قلبه لتحت كده .. كله بيتزبط تانى .. و ده اللى كنت باعمله حالا عشان أكمل كتابه

المهم ده مش موضوعنا .. و انا على الفيس بوك .. لاقيت حد من صحابى اشترك فى جروب عنوانه " عايزين نعرف كام واحد هايقضى الفلانتين بعيد عن حبيبته" .. ضحكت و استغربت .. ايه التحدى فى انهم عايزين يعرفوا كام واحد مش بيقضى عيد الحب مع حبيبته .. و اللى ضايقنى حاجتين .. حاجة ليها علاقة بعيد الحب .. و التانية ليها علاقة بالجروبات اللى على الفيس بوك ..اللى هو فاضل يعملوا جروب عن عندوكوا كام لمبه فى البيت ولا بتفطر كام سندوتش الصبح .. ولا عدد محبى البرتقال مثلا و يتنافسوا مع محبى الموز .. و حاجات كده كتير .. هو انا شخصيا بضحك من الكلام ده .. بس لما بفكر فى شوية بلاقى ايه اللى احنا بنعمله فى نفسنا ده

و كفايه كلكعة بقى .. و نتكلم فى الفلانتين تانى .. أو عيد الحب .. عرفت ان بكرة بالصدفة هذا المدعو .. و بالكلام عن الفلانتين بتاع نوفمبر ده كتير بيعتبروه انه مش موجود أو بيستهينوا بيه عشان انه مصرى .. و الوحشين بتوع الفيس بوك بيقولوا بلاش تقضى عيد الحب مع حبيبتك

و من هنا .. انا اناشد جميع المواطنين .. الحبيبة منهم و اللى لا .. لازم يحبوا بكره .. لازم تقضى عيد الحب مع اللى بتحبهم .. و من موقعى هذا ايضا .. أشجب و اندد و أعارض بقوة و بشده و هاخاصم كل اللى هايشاركوا فى الجروب ده .. سواء من باب انه معندوش حبيبه أو اللى بيغلس و ماعهوش فلوس يجيبلها هدية و يقولها ده عيد الحب بتاع المصريين و ده الفلانتين البيئة .. ياريت كل البنات تفقسهم انهم بيتلككوا .. و يعرفوا انهم بخلا

و عيد الحب بقى نقضيه مع كل الناس اللى بنحبهم .. انا شخصيا هاعمل فشار كتير و اكلم ولاد خالتى و نقعد نتفرج على فيلم سوا .. و هايبقى احلى فلانتين

قصة قصيرة

من غير كسوف قلتى انا عاشقاك
انا باعترف بهواك
ده انا من زمان عايزاك تبقى حبيب قلبى

قالتهاله .. و فهمت انه ماينفعش .. مشيت .. و رجعت تانى .. حبته تانى .. و قالت لنفسها كده مش هاينفع و مكانتش عايزة تخسره تانى .. فضلت انها تقربله و يبقوا صحاب على انه مايبقاش موجود اطلاقا فى حياتها

قالوا ان اللى بيحب بيبقى أنانى .. و قالوا اللى حب عمره ما يكره .. و هى صدقت .. او حتى مافكرتش فى الموضوع بالشكل ده .. هى كانت واثقة ف قلبها .. و بتتعامل بالفطرة من غير حسبة برمة

ابتدت تتعامل مش بمنطق الحبيبة .. بس بمنطق مختلف تماما .. هى بتحبه و هو بيحبها .. بس الحب اللى بينهم دلوقتى .. مش حب عادى .. و مش حب بالمعنى اللى متعارف عليه بين كل بنت و ولد .. بينهم عشرة و تفاهم و زكريات حلوة كتير .. ضحكة حد فيهم رسمها على وش التانى .. و دمعة سببها حد فيهم لما زعل منه التانى

بقى فى بينهم مشاعر حتى مش بين اتنين عشاق .. ممكن يكونوا بيتكلموا بصراحة .. و ممكن بينكدوا على بعض اكترمن لو كلم حبيبته او هى كلمت حبيبها .. عشان هما بيتعاملوا برضه بمنطق مختلف .. عشان اللى ف قلبهم على لسانهم دايما .. مش بيحاولوا يتجملوا قدام بعض زى ما ناس كتير بتعمل كده .. و بالأخص مش بيعرفوا يخبوا حاجة على بعض

و هما فى الحقيقة محدش فيهم مرتبط و فى نفس الوقت عارفين انهم مش لبعض .. و كل حد فيهم عارف ان فى يوم هايجى و كل واحد فيهم هايبقاله حياته الخاصة .. و اللى غالبا الطرف التانى من العلاقتين هايكون مش مرتاح للصداقة دى

دايما تلاقيهم بيتعاملوا على انه ده ممكن يكون اخر يوم يشوفوا بعض فيه .. و تلاقيهم برضه بيعشوا اللحظة بكل ما فيها .. بيضحكوا من قلوبهم .. لما حد فيهم يسمع زغروطة ولا يسمع خبر عن خطوبة او جواز يقولها.. عقبالك .. و تقوله لما افرح بيك الاول

ابتدت تصدق و تؤمن ان للحب أشكال كتيرة اوى .. مش بس بين ولد و بنت أو ام و ابنها .. او اب و بنته .. بس بين اتنين اصدقاء .. و بالأخص بينهم هما الاتنين


فى السهرة انتظر
و يطول بى السهر
فبسائلنى القمر
يا حلوة ما الخبر ؟
فأجيب و القلب قد تيمه الحب
يا بدر انا السبب
أحببت بلا أمل

Saturday, November 1, 2008

ابلة فضيلة

تقدروا تقولوا انى مبسوطة جدا .. مع قليل من الحزن .. مش قادرة اقولكوا انى كنت هاعيط أو تقريبا عيطت فى التاكسى الصبح و انا رايحة الكلية .. سمعت أبلة فضيلة بتحكى حدوتة فى الراديو .. و افتكرت جدتى ..
و دى كانت طقوس مهمة جدا بالنسبة ليا و انا طفلة .. و كان بقالى سنيين طويلة ماسمعتش الحدوتة بتاعت أبلة فضيلة .. كان قبل النوم حدوتة جدتى و مع الفطار الصبح أبلة فضيلة
جماعة .. حد فيكوا فاكر .. أو حتى يعرف أبلة فضيلة ؟؟ بما انى كبرت بس لسه طفلة .. أو بما انى ماكبرتش أصلا .. أو احتمال كبير تبقى عقدة عندى انى مافضلتش طفلة و كبرت .. أو احتمال اكبر ان دى كانت اسعد مرحلة فى حياتى .. و فقدت حاجات كتيير أوى لما كبرت و تقدم بيا العمر ما علينا ..
هاقلوكوا يا جماعة مين أبلة فضيلة .. الست دى شفتها مؤخرا فى التليفزيون .. كانت طالعة ضيفة فى برنامج و ماصدقتهاش إلا من صوتها .. و مع انها كانت ست عجوزة .. إلا انك ممكن تحس فى ملامحها ببراءة طفولية جميلة و شعرها القصير .. و صوتها المميز جدا هى بقى مذيعة فى الراديو .. بتحكى حواديت جميلة جدا .. و بتفكرنى دايما بجدتى فى الصبح بدرى أول ما افتح عينيا .. و جدتى تكون بتسمع برنامج اسمه ربات البيوت .. و بعد كده على طول كانت بتيجى ابلة فضيلة .. كنت باسمعها و انا بافطر الصبح من ايدين جدتى ..و غالبا بيبقى بيض مقلى .. يا اما كانت هى اللى بتأكلنى .. مع انى كنت كبرت و اقدر اكل لوحدى .. بس كنت باتدلع عليها و كانت بتأكلنى .. يا اما احنا الاتنين بنفطر سوا .. عشان كانت عارفة انى مش هاكل لو مأكلتش معايا
مش هاقولكوا بقى الحواديت كلها فاكراها ولا الكلام ده .. بس كنت فاكرة حالة النشوى اللى كانت بتبقى عندى الصبح بدرى فى الشتا و انا صاحية بدرى .. و انط بسرعة على سرير جدتى و انزل تحت البطانية ادفى ف حضنها و انا باسمع أبلة فضيلة مع البيض المقلى .. اللى هابقى احكيلكوا كانت بتعملهولى ازاى
كويس ان حواديت أبلة فضيلة لسه موجودة .. بس فى حاجات تانية مش موجودة .. و ياريتها كانت لسه معايا

صجاب و حبايب

الأيام دى غريبة أوى .. تقلب الصحاب حبايب و الحبايب صحاب و مافيش حاجة بتفضل على حالها ابدا
هما صحاب .. هى حبته .. افتكرت انه حاسس بيها .. صارحته و قالتله مشاعرها ناحيته .. قالها خلينا صحاب .. و تنازلت عن حبه و فضلوا صحاب
برضه كانوا صحاب .. حبها و هى اعتبرته صديق عزيز ... قالها انه حبها .. قالتله خلينا صحاب .. قالها مش هاينفع .. و افترقوا و كانوا صحاب ..
و برضه حبها .. و هى كانت شايفاه صديق .. ماقلهاش حاجة .. و هى كانت مستعدة تسمعه .. فضل انه يبقى صديقها عن انه يخسرها لو كلامه ماعجبهاش .. و فضلوا صحاب
و لسه صحاب .. و هى حبته .. و هو حس .. قالها مش هاينفع .. و زعلت .. بس برضه فضلوا صحاب و كانوا حبايب .. و حبها قل .. و قالتوا خلينا صحاب .. قالها ماينفعش ... و برضه افترقوا
و اتنين حبايب .. اختلفوا .. خلص الحب .. بس ما فقدوش الصداقة .. و لسه صحاب
و كانوا حبايب .. و كان اهم حاجة بالنسبة لها .. و قالها مش هانكمل .. قالتله مستحيل .. استغنى عنها و فقدته .. و مانفعش يفضلوا صحاب
اهم حاجة من وجهة نظرى المتواضعه .. ان لو مافيش حب يبقى فى صداقة و احترام لبعض .. مش عكس الحب الكره و مش لازم عشان ماقدرتش احبك بالاسلوب اللى انت عايزه يبقى بكرهك و يستحيل اننا نعرف بعض تانى فى ناس بتعرف تتعامل بالاسلوب ده و تكمل عادى و تتقبل الامر الواقع .. و ناس تفضل الابتعاد و الانسحاب بس برضه .. كل ما حد يرجع بشريط الزاكرة لورا و يفتكر الحاجات دى و يدعيلهم بكل خير .. و بنفضل على طول شايليين ف قلوبنا زكرى حلوة ..
و بنفضل صحاب و حبايب