Tuesday, September 2, 2008

ربنا يهدى

بليل فى تانى يوم رمضان .. بعد العشا و بعد التراويح .. قاعدة .. مش باعمل حاجة معينة .. راجعت يومى .. لاقيته عادى جدا .. أو يمكن اقل من العادى .. ماشفتش حد ولا حتى اتكلمت فى التليفون .. اه باين حد من صحابى كلمنى قبل الفطار يقولى كل سنة و انتى طيبة و عايزين نشوفك و الرد التقليدى بتاع الايام دى .. والله لسه على بالى و نفسى اشوفكوا أوى بس انتوا عارفين الظروف بقى و كان صيف غريب و اهو رمضان رجع و هيجمعنا تانى .. كلام جبر الخواطر ده

مع انى نفسى جدا أخرج من البيت و اتفسح و اشوف صحابى بتوع زمان .. ايه ده ؟؟ صحابى بتوع زمان .. ممممم .. مين صحابى بتوع زمان .. راحوا فين ولا ايه اساميهم؟؟ هم اللى مشيوا ولا انا اللى استغنيت عنهم؟؟ هم اللى نسيونى ولا انا اللى بعتهم؟؟ حاسة انى فى متاهة مش عارفة أولها من أخرها

كتير أوى بحس انى اللى باعمله منتهى الصح و الحق و انى مش ممكن اسمح لحد انه يجرحنى .. بقنع نفسى انى اختفائى هو العقاب للى أذونى .. و كتير اقول ايه العبط ده .. انا اصلا مش فارق لهم كتير ولا حتى قليل.. بقيت قاسية على نفسى جدا و أكتر من اى حد تانى .. و بقيت باستغنى عن الناس بمنتهى السهولة .. لا مش الناس .. قصدى الناس الوحشة .. الناس اللى ماتقدرش حبى و اهتمامى بيهم أكيد هبقى وحشة أوى معاهم .. واللى قلبهم عليا و بيحبونى افديهم بروحى بجد .. بس للأسف مش بتعرف الوحش إلا لما تفديه بروحك و لما انت تبقى محتاج حماية يبقى هو اول حد بعد و سابك و قت مانت كنت فى اكتر وقت محتاجله .. و يا عينى لو عرف قيمتك بعد فوات الاوان .. فى التمثيليات و الافلام بيرجعوا يتصالحوا عادى و المخرج يكتب كلمة النهاية .. بس فى الواقع و الحياة اللى احنا عايشينها .. فى حاجتين بيحصلوا .. يا أما بيتردله القلم قلمين .. أو بتقوله جيت متأخر و الأيام مابتستناش .. و من وراه تقول ربنا يهديه و يصلح حاله

اكتشفت بقى ان حالى احسن بكتيير من ناس تانيين .. مفتقده حاجة أو اتنين أو حتى تلاتة .. بس ان جيتوا للحق بتتعوض بحاجات تانية كتير .. لما تبقى قاعد و تلاقى موبايلك رن و حد من صحابك يقولك انا تحت بص من الشباك .. ولا وانت نايم حد يبعتلك رسالة يسألك نمت ولا لسه تقوم من نومك تقرا الرسالة و الرد يبقى فيه شتيمه عشان صحاك من النوم و تقريبا الكريديت يخلص فى الرسايل اللى رايحة جاية دى .. أو وانت نازل الصبح و سمعت زقزقة عصفورة ولا ساعدت واحدة و هى بتعدى الشارع ولا قمت من على كرسيك فى الترام عشن تقعد راجل كبير و يدعيلك .. أحلى حاجة فى الدنيا

السعادة مش فى الصحاب الكتير ولا الحب ولا الفلوس ولا اهلك ولا اى حاجة .. السعادة انك تبقى راضى و متقبل بصدر رحب كل المصايب و الازمات و الاحزان اللى ربنا بيبتليك بيها و يعرف مدى صبرك و قوة تحملك قبل كل الحاجات الحلوة الكتيير التانية لو حتى كانت كباية شاى سخنة جت فى وقتها المظبوط .. خليك سعيد .. الدنيا مش مستاهلة .. و إياك تفكر فى اللى يضايقك .. ارمى ورا ضهرك و ارمى تحت رجليك .. بدل ماتشيل الهموم فوق دماغك اعلى فوقيها


3 comments:

Unknown said...

كل سنة وانتي طيبة

Ola said...

wenta blse77a wel salama :)

Gi said...
This comment has been removed by a blog administrator.