Sunday, August 10, 2008

نملة

فى يوم من أيام شهر سبعة .. اللى هو يولية .. اللى هو الشهر اللى احنا فيه دلوقتى .. و برضه اللى هو النهاردة .. معلش مش فاكرة أوى التاريخ .. عجزت بقى
بعد ما صحابى سافروا ألمانيا و سملت عيهم .. و قبلهم انتيختى سافرت .. و مش لاقية حاجة تتعمل .. كالعادة يعنى .. رحت للاختراع الفظيع اللى اسمه التلفزيون تانى .. هاعمل ايه يعنى .. المهم .. وانا بتفرج على فيلم يقال انه كوميدى بس فى واقع الامر هو فيلم اهبل .. ماعلينا .. انا بقول يعنى ان فى جملة فى الفيلم ده فكرتنى بلعبة كنت لعبتها مع صحابى من مدة .. كانت كالآتى .. كل حد يوصف التانى بحيوان .. و بعيدا عن الاجابات النموذجية و التوقعات المرئية و بعيدا عن الحيوانات العادية من الحمير و الكلاب و الحصنة و البغبغان والعصافير و حتى القرود .. اتوصفت انى ... نملة ... نملة !! نعم .. ليه يعنى .. و لما سألت عن السبب مش فاكرة التفسيرات اللى اتقالت ساعتها غير ان النملة كائن اجتماعى و دايما بعيش مع صحابه النمل و عمرك ماتلاقى نملة ماشية لوحدها .. و انا فعلا كده .. و بعد كده اكتشفت ان النملة دى كائن جبار .. عندها صبر و قوة ارادة مش موجودة عند حد .. ياريت يبقى عندى قوة اصرارها على هدفها و على الحتة اللى رايحاها .. و مع التجربة العملية .. جبت نملة و اجريت عليها بعض القهر و القوة منى على اساس انى كائن عملاق بالنسبة لها .. و برضه كل ما اوقعها الاقيها تبدأ الطريق من أوله تانى .. و بنفس القوة و الاصرار و الحماس من أول و جديد من تانى .. و مع ذلك هى كائن ضعيف جدا و رقيق للغاية .. ممكن و انت مش واخد بالك تدوس عليها ولا تحس انك عملت حاجة
و ممكن يكون حجمها صغير .. و ناس كتير بتخاف من النمل و مش بتحب تقرب له .. و تفتكر انه بيقرص من غير سبب .. بس والله هى بتقرص اللى بيحاولوا يضايقوها و دفاعا عن نفسها .. انما هى كائن مسالم جدا
معتقدش بقى ان صديقى ده كان يقصد كل الكلام ده .. و لو انى مش بشك فى ذكائه و دهائه مطلقا .. و مش بعيد ابدا انه يكون نسى وصفنى بايه .. بس انا فعلا زى النملة فى اصرارها و عنادها و هبدأ من أول و جديد .. و عمرى ماكنت و لا هاكون أبدا فى ضعفها
بعد ما اتفرجت على الفيلم و افتكرت الكلام ده .. قمت قريت شوية و دخلت نمت .. هابقى احكيلكوا على الحلم اللى هاحلمه بكره بقى ..

No comments: